على الرغم من التحديات الجسيمة التي يمر بها لبنان منذ سنوات، من أزمة مالية خانقة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير، يظل اللبنانيون متمسكين بالأمل، مبدعين في مواجهة المحن، ومصممين على تحقيق الإنجازات التي تعكس حبهم للحياة وطموحهم الدائم نحو الأفضل.
في ظل القصف والغارات الأخيرة، استطاع المهندس الميكانيكي هشام حسامي أن يُحول حلمه إلى حقيقة، ساعيًا لوضع لبنان على خارطة التكنولوجيا العالمية. من خلال مبادرة فردية، نجح حسامي في إتمام تصنيع Skylira ، أول سيارة طائرة كهربائية لبنانية، مُحدثًا بذلك نقلة نوعية في مجال النقل الجوي المستدام.
إنجاز لبناني فريد
يرى حسامي أن هذا الابتكار يمثل رمزًا للتقدم في العالم العربي، ويؤكد على قدرة الإنسان على تحقيق المستحيل عند توافر الإرادة والمعرفة. ويضيف: “Skylira ليست مجرد وسيلة نقل، بل مشروع استراتيجي يمكن أن يُحدث تأثيرًا إيجابيًا على الاقتصاد والصناعة في لبنان، ويُظهر قدرته على المنافسة عالميًا رغم الأزمات”.
مواصفات Skylira
- سرعة: 130 كلم/ساعة.
- مدى: 40 كلم (تقريبًا بين بيروت وصيدا).
- وقت الشحن: 10 دقائق.
- التصميم: يتوفر نموذج ذاتي القيادة وآخر تقليدي بقيادة بشرية.
- الإقلاع: عمودي دون الحاجة إلى مدرج، باستخدام 8 محركات.
تُجسد Skylira أول سيارة طائرة تُصنع في العالم العربي، ما يعزز مكانة لبنان في مجال الابتكار الصناعي. أحد النماذج حصل على الرقم 10452 تكريمًا للمساحة الجغرافية للبنان، بينما حمل الآخر الرقم 961 كرمز للاتصال بلبنان.
أبعاد اقتصادية واعدة
يشير حسامي إلى الإمكانيات الاقتصادية الهائلة لصناعة السيارات الطائرة، متوقعًا أن تتجاوز مبيعاتها العالمية 1.5 تريليون دولار في السنوات المقبلة. ويرى أن دخول لبنان هذا المجال يمكن أن يحقق دخلًا يُقدر بـ300 مليار دولار خلال العقد المقبل إذا تم الاستثمار فيه بشكل صحيح.
تحديات وآفاق
رغم أن استخدام التكنولوجيا محليًا قد يواجه تحديات حاليًا، إلا أن التصدير إلى الأسواق العالمية يُعدّ خطوة ممكنة لدعم الاقتصاد الوطني. ويؤكد حسامي أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، ووجود بيئة قانونية وبنية تحتية مشجعة لتحقيق هذا الهدف.
مستقبل واعد
تمثل Skylira فرصة ذهبية لإعادة تشكيل الاقتصاد اللبناني، من خلال التركيز على التكنولوجيا المتقدمة والصناعات المستدامة. إذا ما استُثمر هذا الإنجاز بالشكل الصحيح، فقد يكون نقطة انطلاق لمستقبل أكثر إشراقًا للبنان.
سكاي ليرة ليست مجرد سيارة طائرة، بل رسالة أمل وإبداع تعكس قدرة اللبنانيين على الابتكار حتى في أصعب الظروف، مؤكدة أن لبنان لا يزال قادرًا على تحقيق الإنجازات التي تتجاوز حدوده.
